أهلا بك في مدينة أحلامي !
ريتا عودة- شاعرة وقاصّة ومترجمة من مواليد النـّاصرة 29-9-1960 * حاصلة على شهادة اللقب الأول في اللغة الانجليزية والأدب المقارن. * تقوم بتدريس اللغة الانجليزية في المدرسة الثانوية البلدية في الناصرة. * حصلت على المرتبة الأولى في مسابقة لكتابة قصيدة الهايكو على مستوى العالم. * حصلت على المرتبة الأولى في مسابقة "الهيجا" على مستوى العالم. * تملك موقعا على الشبكة الإلكترونية: http://ritaodeh.blogspot.com * تمت ترجمة نصوصها إلى العديد من اللغات عبر شبكة الإنترنيت. صدر لها : ثورة على الصّمت-1994 1994 - وزارة الثقافة والمعارف- الناصرة *مرايا الوهم 1998- المدرسة الثانوية البلدية –الناصرة *يوميات غجرية عاشقة 2001 – دار الحضارة – القاهرة * ومن لا يعرف ريتا 2003- دار الحضارة – القاهرة *قبل الإختناق بدمعة 2004 - دار الحضارة – القاهرة *سأحاولكِ مرّة أخرى بيت الشعر الفلسطيني - رام الله- 2008 *أنا جنونك-مجموعة قصصيّة بيت الشعر الفلسطيني - رام الله- 2009 مجموعات الكترونيّة: بنفسجُ الغربـــَة 2008-رواية قصيرة طوبى للغرباء-رواية قصيرة-2007 سيمفونية العودة 2010-رواية
أريدُ أن أحيَا
أريد أن أحيا:
أن أستيقظَ مع الفراشاتْ لأهيم على وجهي في الحقول،
ساعاتٍ وساعاتْ
أن أشاركَ المزارعين
في زرع بذور الأمنياتْ
أريد أن أحيا:
أن أصغي لصوت قطرات المطر
وهي تُعمِّدُ العشبَ والشجرْ
أن أفاوضَ الطيورَ على أجنحتها،
والناياتِ على نغماتها.
أريد أن أحلّقَ أعلى من النسور
أريد أن أغني أفضلَ منَ العَنادل وشتَّى أنواع الطيورْ
أريد أن أنتهرَ جرادِ الظلام
وكأنبياء العهدِ القديم
أدعو للوئامِ بين الأنام
أريدُ أنْ أفعلَ أشياءَ كثيرة عديدَة،
ولكنَّ صوت طلقاتٍ ناريَّة بعيدَة
يشوِّه كلَّ أحلامي
الثلاثاء، 18 أغسطس 2009
ديوان يوميات غجريّة عاشقة .. ريتا عودة.. 2001
يوميات غجريّة عاشقة
ريتا عودة
اصدار مركز الحضارة في القاهرة
2001
ومضــــات
-1-
همسة
*
هذي جراحي
َ فادخلوها
َ آمنين
-2-
وِلاَدَة
*
كُلَّمَا
........ كَتَبْتُ
.................أُولَدُ
........ مِنْ
جَدِيدٍ
-3-
اعتراف
*
عَاشِقَةٌ أَنَا
لاَ لِرَجُلٍ مَا
إِنَّمَا
لكلِّ مَفَاتِنِ
اللُغَةِ
-4-
ذَاكِرَةُ الْقصِيدَة
*
أَتَقَلَّبُ
عَلَى جَمْرِ الْقَصِيدَة
أُقَلِّبُ أَلْبُومَ الرُّوح
فَتَنْقَلِبُ قَارُورَةُ الْقَلْب
لِيَتَدَفَّقَ الْحُلُمُ
عَلَى الْوَرَق
-5-
فَوْضَى الذَّاكِرَة
*
أُبَ عْ ثِ رُ
أَوْرَاقَي بِفَوْضَى
وَأَسْتَلُّ مَا أَشَاءُ
مِنْ جِرَاحِي
لأُعَمِّدَ الذَّاكِرَة
بِحنان حُضُورِكَ
الْمُقَدَّس
-6-
دُمُوع الْقَصِيدَة
*
لاَ تَغْتَسِلْ
بِمَطَرِ حُزْنِي
كَيْ لاَ تُصَابَ فِي
لَحْظَةِ احْتِرَاقْ
بِعَدْوَى الْكِتَابَة
مِنْ عمقِ الأَعْمَاقْ
-7-
مملكة الحلم
*
خَيَالٌ
لاَ شِفَاءَ مِنْهُ
يَظَلُّ يُلْبِسُنِي
غَارَ الْكَلِمَات
-8-
فَضْفَضَة
*
أَحْلُمُ لِكَيْ أَحْيَا
أَحْيَا لِكَيْ أُحِبَّ
أُحِبُّ لِكَيْ
أَزْدَادَ إِنْسَانِيَّةً
أَزْدَادُ إِنْسَانِيَّةً
لِكَيْ تُحِبَّنِي أَكْثَر
-9-
مَدِينَةُ الأَحْلاَم
*
أَسْبَحُ فِي بَحْرِ الْكَلِمَات
كَسَمَكَة
أَصْطَادُ فَيْرُوزَ اللُّغَة
وَلاَ تَصْطَادُنِي
صِنَّارَةُ الضَّجَر
-10-
أُسْطُورَة
*
أَسْدَلْتُ حُلُمي
فَزَلَّ قَلْبُ فَارِسِي
وَتَسَلَّقَ جُدْرَانَ حُزْنِي
بِلَهْفَةٍ.. بِشَغَفٍ
لِيَفُكَّ أَسْرِي وَيَتَعَثَّرَ بِحُبِّي
-11-
زَخَّةُ حُبّ
*
بَلَّلَتْنِي زَخَّةُ حُبِّكَ الْمُفَاجِئ
وَأَنَا أَتَسَفَّع
عَلَى شَاطِئِ اللَّهْفَة
تَغَلْغَلَتْ
فِي دَوْرَتِي النَّفْسِيَّة
وَصَارَ حُبُّك
حَالَةً مُزْمِنَة
-12-
أجنحة الحلم
*
لاَ تَدْخُلْ قَفَصَ قَلْبِي
كَطَائِرٍ أَلِيف
كُنْ حُرًّا حُرًّا
طِرْ عَالِيًا عَالِيًا
لأَنِّي هكَذَا فَقَطْ
مُمْكِنٌ أَنْ أَعْشقك
-13-
عقَارِبُ الْقَلْب
*
إِنَّهَا الثَّالِثَةُ بَعْدَ مُنْتَصَفِ الْحُبّ
وَقَلْبِي قُنْبُلَةٌ مَوْقُوتَة
لاَ أَقْوَى عَلَى إِبْطَالِ مَفْعُولِهَا
مَا زِلْتُ ثَمِلَةً مُنْذُ الْبَارِحَة
مُنْذُ احْتَسَيْتُ نَبِيذَ انْبِهَارِي بِكْ
حَتَّى آخِرِ قَطْرَة
-14-
خَاتَمُ الشِّعْر
*
لِنَزْرَعَ حُبَّنَا جَنِينًا
فِي رَحِمِ الرُّوح
كَيْ نُؤَثِّثَ مَعًا
شِقَّةَ الْحُلُم
وَنْسْبُكَ خَاتَمَ الشِّعْر
وَنُوَزِّعَ عَلَى القُرَّاء
بِطَاقَاتِ فَرَح
-15-
حَبِيبَتُه
*
أَغَارُ مِنْ أَشْعَارِي
لأَنَّهَا تَسْكُنُ عَيْنِيْك
دُونَمَا تَأْشِيرَةِ دُخُولٍ
تُدَاعِبُ رُوحَكَ وَيَدَيْك
تَغْفُو كَقِطَّةٍ
عَلَى وِسَادَةِ قَلْبِك
تَتَدَثَّرُ بِأَحْلاَمِك
فَتَنْسَانِي
-16-
شَبَكَةٌ الرُّوح
*
مُخْتَالاً تَأْتِي
كَمَا الشِّبْلُ
تَدْخُلُ شَبَكَةَ الرّوحِ
تَطْلُبُ أَنْ أَصْطَادَك
وَقَدْ تَمَّ اصْطِيَادُنَا
فِي شَبَكَةِ الْحَيَاةِ
!!.. حَبِيبِي
-17-
زَوَاجٌ رُوحِيّ
*
أُعْلِنُنَا
رَجُلاً وَامْرَأَةً
أَمَامَ مِحْرَابِ الْعَاطِفَة
فِي السَّرَّاءِ وَفِي الضَّرَّاء
نُبْحِرُ فِي زَوْرَقِ الْحُبِّ
يَدًا بِيَد
نَسْتَقِلُّ قِطَارَ الرُّوحِ
قَلْبًا بِقَلْب
أَطْفَالُنَا أَشْعَارُنَا
:شِعَارُنَا
اصْطِيَادُ أَشِعَّةِ الحلم
الآنَ
وَكُلَّ آن
آمِين
-18-
إِخْتِنَاق
*
أُجَفِّفُ كَلِمَاتِك
بَيْنَ أَوْرَاقِ
حَوَاسِيَّ الْخَمْس
عَلَّهَا تُرَوِّينِي
كُلَّمَا قَهَرَنِي
العَطَش
وَازْدَادَ شَوْقِي
إِلَى الْهَوَاءِ
-19-
عَلاَقَة
*
كَخَطَّيْنِ مُتَوَازِيَيْنِ الْتَقَيْنَا
وَكَانَ لِقَاءُ الصَّيْفِ بِالشِّتَاء
كَمُثَلَّثٍ مُنْفَرِجِ الزَّوَايَا افْتَرَقْنَا
وَكَانَ الأَلَمُ غَانِيَةً سَمْرَاء
تَرْقُصُ بِحُرْقَةٍ فِي دَائِرَةٍ
مِنَ دُمُوعٍ عَلَى أَمَلِ لِقَاء
-20-
أَنْتَ أَمِ الْقَصِيدَة
*
لَطَالَمَا
لاَحَقْتُ خُطُوَاتِ رَجُلٍ مَا
بِصِنَّارَتِي
لاصْطِيَادِ قَصِيدَةٍ مَا
وَحِينَ أَحْبَبْتُ
صَارَتِ الْقَصِيدَةُ
تَصْطَادُ ضَعْفِي
وَتَصْطَادُ قُوَّتِي
-21-
صَمْتٌ قَاتِل
*
بَكَى الْعُصْفُورُ
وَنَاحَ
أَمَّا الشَّجَرَة
فَظَلَّتْ صَامِتَة
-22-
مَحْلُولُ الرُّعْب
*
بَعْضُ الْقُلُوبِ مَغَائِرُ رُعْبٍ
تَدْخُلُهَا مَرَّةً وَمَرَّة
بِفَرَحِ اكْتِشَافِ خَبَايَاهَا
وَتُغَادِرُهَا مَذْعُورًا
مُشْبَعًا بِمَحْلُولِ رُعْبٍ
مُكَوَّنٍ
مِنْ ذَرَّةِ أُكْسِيدِ مَكَائِد
وَذَرَّتَيْ ثَانِيَ أُكْسِيدِ دَسَائِس
-23-
حَظْرُ تَجَوُّل
*
تَسَلَّلْتُ بِحُرِيَّة
إِلَى مَدِينَةِ أَفْكَارِك
فَاسْتَوْقَفَنِي جُنْدِيٌّ عَابِر
عَلَى بَوَّابَةِ أَسْرَارِك ! "وَصَرَخَ: "هُوِيَّة
وَحِينَ أَدْرَكَ أَنِّي عَرَبِيَّة
صَادَرَ أَحْلاَمِي
-24-
حكايا
*
إِحْكِ لِي كُلَّ لَيْلَة
حِكَايَةً مِنْ حَكَايَا
"أَلْفِ لَيْلَةٍ وَلَيْلَة"
لِكَيْ تَسْتَلَّنِي كَإِبْرَة
عَنْ وِسَادَةِ الْمَلَل
وَتُحَرِّرَ خِيطَانِي
مِنْ ثَوْبِي
-25-
سمفونية الربيع
*
عَلَى شَفَتَيْكَ
بَاقَةُ بَرْقُوقٍ
رَبِيعِيَّة
تَزْرَعُهَا فِي زَهْرِيَّةِ رُوحِي
زَهْرَةً .. زَهْرَة..
فَيَصِيرُ الزَّمَانُ خَاتَمًا
فِي يَدِي
وَالْمَكَانُ سِوَارًا
فِي مِعْصَمِي
-26-
أَحْتَاجُ إِلَيْك
*
أَحْتَاجُ إِلَى قَلْبٍ
يُقْلِقُنِي.. يَسْرِقُنِي
يُشْغِلُنِي.. يُشْعِلُنِي
يَجْتَاحُ مَدِينَةَ أَعْمَاقِي
وَيَجُوبُ شَوَارِعَ أَشْوَاقِي
(أَحْتَاجُ إِلَيْك!)
-27-
حُورِيَّة
*
كُلَّمَا فَاضَ نِيلُكَ
عَلَى ضِفَافِي
أَخْتَارُ طَوْعًا
أَجْمَلَ
عَلَى لَهَبِ شَفَتَيَّ
وَأَقْذِفُهَا دُونَمَا طُقُوسٍ
إِلَى حِضْنِ أَمْوَاجِك
إِلَى أَنْ
تَ
هْـ
دَ
أَ
عَ. وَ. ا. طِ. فُ. كَ
-28-
عادة شعرية
*
دَاهَمَتْنِي
الْعَادَةُ الشِّعْرِيَّة
فَجَرَى الْحِبْرُ
فِي حُقُول ٍ
من ورق
ذ ُعِرَتْ ذَاكِرَةُ طُفُولَتِي
إلا ّ انّي
اكْتَسَيْتُ بفرح ٍ
ثَوْبًا من أُنُوثَة ٍ
وأرَق
-29-
دَرْسٌ فِي الْحُبّ
*
ضُمَّنِي
إِلَى دَفْتَرِ أَحْلاَمِكَ
قَصِيدَةً غَجَرِيَّة
لاَ تَكْسِرْ فُرُوعَ خَيَالِي
حِينََ تَقُولُ أُحِبُّ
أَرْضَكِ النَّدِيَّة
لاَ تَجُرَّ خُطُوَاتِي
خَلْفَ خُطُوَاتِكَ الْعَصِيَّة
فَأَنَا امْرَأَةٌ
ثَائِرَةٌ
عَلَى ظِلِّي
-30-
مُمَزَّقَةٌ
*
مُمَزَّقَةٌ دَوْمَا
بَيْنَ أَنْ
أَكْتُبَ الْحَيَاةَ وَأَنْ
أَحْيَاهَا
فَكُلَّمَا أَتَيْتُ عَرِينَ
... الرُّوحِ
بِأَوْرَاقٍ عَارِيَةٍ
وَبِأَقْلاَمٍ حَافِيَةٍ
يَضْمَحِلُّ ظِلُّ
الْحَبِيب
وَتَشْهَقُ الْقَصِيدَة
-31-
تَوْأَمُ الْحُلُم
*
إِنْصَهَرَتْ كَلِمَاتِي
كَالشَّمْعِ تَسَاقَطَتْ
قَطْرَةً
قَطْرَةً
قَطْرَةً
عَلَى مَذْبَحِ الْحِبْرِ
حِينَ قُلْتَ: "لِيَكُنْ حُلُمًا"
-32-
أمواج
*
تُنَادِينِي
... أَمْوَاجُك
يُسْكِرُنِي
عِطْرُ
كلماتك
لكن لَنْ أَغْرَق
لأَنِّي أَمْلِكُ
قَلْبَ مُنْقِذِي
-32-
أنا وأت
*
"أنا ضلعُكَ
أعِدْني إلى مكاني
في جسدِكَ"
أنا ظِلُّكِ"
دعيني أتوَحَّدُ فيكِ
وبكِ ومعكِ
فإمَّا أنْ نَمُوتَ معَا
وإمَّا أنْ نحيا
في مِحْرابِ العاطفةِ معَا"
-33-
انت مدى حريتي
*
كنتُ طفلة
نحوَ الهاوية
ًتَحْبُو
وًتَحْبُو
إلى أنْ..
حطَّ طائرٌ
على سَفْح ِ قلبي
وعلَّمني
ا..
.....ل
................ط
......ي
...ر
...................ا
........ن
-34-
حِبْرُ وَاعِد
*
تَسْكُنُنِي
سَحَابَةُ حُبًّ
فَأُمْطِرُ
أَجْمَلَ قَصَائِدِي
-35-
عُبوديّة
*
حَرِّرِينِي
أَيَّتُهَا الشَّمْس
فَأَنَا مُطَارَدَةٌ
مَرَّةً أُخْرَى
-36-
مَعْرِفَة
*
تَرَانِي شَهِيَّةً كَالْبَحْرِ
وَتَتَمَنَّى لَوْ تَصْهَر أَجْنِحَتِي
بِشمسِ حُبِّكَ
فَلْتَعْلَمْ أَنِّي حِينَ أُحِبُّ
سَآتِيكَ بِشْوْكِي وَبِعِطْرِي
لِنَنْصَهِرَ مَعًا
فِي قَالَبِ الْوَقْتِ
-36-
سجينة الحلم
*
يَقِفُ الزَّمَانُ
خَلْفَ قُضْبَانِ حَيَاتِي
حِينَ أُحَاوِلُ
تَهْرِيبَ بِضْعِ وُرَيْقَاتٍ
مِنْ ذاتي
إِلَى جَزِيرَةِ الْحُلُم
-37-
حُبّ إلكترونيّ
*
حَاوَلْتُ التَّسَلُّلَ
إِلَى شَبَكَةِ مشاعركَ
لإِنْزَالِ
نَشْرَتِكَ النَّفْسِيَّة
لإِضَاءَةِ لَحْظَةِ كِتَابَةٍ
رَبِيعِيَّة
حَاوَلْتُ.. وَحَاوَلْتُ
وَبَاغَتَنِي
انْقِطَاعُ التَّيَّارِ
الرُّوحِيّ
-38-
تكوين
*
إِنَّ الْحُبَّ
كَانَ عَلَى قَلْبَيْنَا
عاطفة مَكْتُوبَة
عَاصِفَةً مَكْتُومَة
-39-
كيوبيد
*
لاَ تَغْمِدْ حُبَّكَ فِي قَلْبِي
فَلَقَدْ رَفَعْتُ رَايَاتِي
عَلَى سَقْفِ الشَّوْقِ
وَأَطْلَقْتُ عَلَيْكَ
سِهَامَ صِدْقِي
-40-
مِشْجَب الشَّوْق
*
أُعَلِّقُ حُبِّي
عَلَى مِشْجَبِ الشَّوْق
وَأَدْعُوكَ
لِتَرْمِيمِ قَلْبِي
بَعْدَ أَنْ غَادَرَهُ
شَبَحُ الانْتِظَار
-41-
أميرةُ الشعر
*
لِفَرَاشَةٍ مِثْلِي
لاَ تَحْتَاجُ حَبِيبِي
لِشَبَكَةٍ فِضِّيَّة
لأَنَّكَ مُمْكِنٌ
أَنْ تَكُونَ زَهْرَةً لَيْلَكِيَّة
أَتُوقُ إِلَى الْحُلُمِ
بَيْنَ بَتَلاَتِهَا
كطفلة ٍ غجريّة
-42-
قليلٌ من الفوضى
*
خَرَجْتُ
أَبْحَثُ عَنْ مَعْنَى
وَسَطَ الْفَوْضَى
أَبْصَرْتُ
غَزَالاً يَنْهَشُ لَبُؤَة
أمَّا الْبَحْرُ فَفَغَرَ فاهُ
فِي وَجْهِي الْفَاتِرِ وَفَرَّ
-43-
انتخابات عاطفية
*
أَتَنَاوَلُ بِطَاقَةَ اقْتِرَاع
وأَنْتَخِبُكَ رَئِيسَ جُمْهُورِيَّتِي
فَمَنْطِقُكَ فِي تَنْمِيَةِ جَنَاحَيّ
يُطْرِينِي مِنْ جِيلٍ إِلَى جِيلِ
-44-
صندوق أحلام
*
عِنْدَمَا أَدْخُلُ الْجَنَّة
أَوَدُّ أَنْ يَظَلَّ
صُنْدُوقُ بَرِيدِي
1948
كَيْ يَسْتَدِلَّ حَبِيبِي
عَلَى عُنْوانِي
-45-
ألبقيّة فِي حَيَاتِي
*
وَحْدِي هُنَا
بَيْنَ أَرْبَعَةٍ وَأَرْبَعِينَ
جِدَارًا مِنْ اِخْتِنَاق
أَمْضَغُ كِينَا الْكَآبَة
وَأُحَاوِلُ بَعْضَ الْكِتَابَة
عَنْ قَلْبٍ يَتَمَطَّى
كَـقِـطَّـة
أَهْدَيْتُهُ وِلاَدَة
طَعَنَنِي بِخِنْجَرِ بَلاَدَة
وَحْدِي هُنَا
مَا مِنْ رِيحٍ
تُبَعْثِرُ سَحابةً مِنْ أَلَمْ
مَا مِنْ رُوحٍ
تُحْيي جُثَّةً مِنْ عَدَمْ
-46-
آدم وحوّاء
*
وَكَانَ أَنْ وَعَدَهَا
بِحُقُولٍ مِنْ قَمْحٍ
وَبِفَيْرُوزٍ مِنْ بَحْرٍ
وَلَمْ تَسْتَقْبِلْ إِلاَّ
أَمْوَاجًا مِنْ قَهْر
-47-
إِنْتِمَاءٌ وَلكِن
*
إِعْزِفْ مَا شِئْتَ
عَلَى أَوْتَارِي
فَلاَ أَحَدَ يَمْتَلِكُ
مَفَاتِيحَ قِيثَارِي
إِلاَّيَ
-48-
انْتِظَار
*
قذفتُ كُرة َ الحنين ِ
نحوَ الحُلم
وانتظرتً
انتظرتُ
فطارَتْ وطارَتْ
وعلى سفحِ قلبهِ حَطّتْ
وقالتْ:
أميرتُكَ
على ورد ٍ
تنتظر
-49-
قلبان ومنفى
*
احبُّكَ
وحبّي بحرٌ
تمتدُّ أمواجُهُ
من منفايَ إلى منفاكَ
أحبُّكَ
وحُبّي حُلمٌ
يشتدُُّ نداؤُهُ
كلَّما بكى المساءُ
على راحتيْكَ هُناكَ
-50-
وَمْضَةٌ أُولَى
*
أحملُ غصنَ زيتون ٍ
واقفُ على بابِ قلبكَ
كسنونوة ٍ مكسورةِ الجناح
تخشى اقتحامَ غرفةِ أحلامِكَ
ولا تستطيعُ إلى مغادرةِ
نارِ حُضوركَ.. سبيلا
-51-
حينَ تكونُ أنتَ حبيبي
*
لا اريدُ منَ الحُبِّ
سوى البداية
حينَ يكونُ الشوقُ طفلاً
يتسلقُ بجنون ٍ
أشجارَ المشاعِر
حينَ يكونُ البوحُ احتمالا ً
في خيال ِ شاعِر
-52-
فارسُ الحلم
*
حلمتُ بكَ فارسًا
يأتيني من مملكةِ الحُلم ِ
يُتقِنُ جميعَ لغاتي
يعرفني أكثرَ
من ذاتي
وحينَ أبصرتكَ
كانَ قد
مضى بي
قطارُ الحياة ِ
-53-
عودة ُ أوفيليا
*
ويكونُ
أنْ تعشقكَ امرأةٌ
من نار ونور
ويكونُ
أن تُعَمِّدَكَ بزيتِ
ربَّة ِ الشِّعْر
والحنين
ويكونُ
ما لم يومًا يكن..
تكونُ أنتَ الحلم
وتكونُ هي الحياة
-54-
غِيَاب
*
كُلُّ الأَمَاكِنِ تَفْقِدُ رَوْعَتَهَا
حِينَ يَـطُـولُ انْتِظَارِي
لِزَخَّةِ ..... حُبِّكَ
-55-
سَاحِلُ الأَرَق
*
وَقَعْتُ
فِي الْحُبِّ
وَأَنَا وَاقِفَةٌ
عَلَى بَابِ الْحُلُم
وَعِنْدَمَا وَقَعْتُ
فَشِلْتُ
فِي تَشْخِيصِ
جُرْثُومَةِ الْقَلَق
الَّتِي تَرَكَتْنِي عَارِيَةً
عَلَى سَاحِلِ الأَرَق
-56-
أَنْتَ عُنْوَانِي
*
تَأْتِينِي
فَتَأْتِي مَعَكَ الْقُدْسُ وَعَكَّا
يَافَا وَأَرِيـحَا
وَتَقْفِزُ مِنْ عَيْنَيْكَ
جَمِيعُ جَمِيعُ الْمُدُنِ
تَتَوَسَّدُ رُوحِي
تُصْبِحُ عُنْوَانِي
تَتَفَتَّحُ شَقَائِقُ نُعْمَانِ
وَتَزْهُو عَلَى يَدَيْكَ
حِينَ تَأْتِينِي
فَتَنْطَلِقُ مِنْ قَلْبِي
زُغْرُودَةٌ
مِنَ قَمْحِ الْحَنان ِ
-57-
شَهِيَّةٌ لِلْمَوْت
*
مَا أَشْهَى الْمَوْتَ
لَحْظَةَ تَحْيَا
انْبِعَاثَ الْقَلْبِ
عَلَى يَدَيَّا
-58-
الجوع الكافر
*
أَقْلِبُ وَأُقَلِّبُ
قَلْبَ قَلْبِكَ
رَأْسًا عَلَى رَأْسٍ
وَرَأْسًا عَلَى عَقِبٍ
وَعَقِبًا عَلَى عَقِبِ
إِلَى أَنْ يَلْتَئِمَ
جُوعُ القَلْبِ إِلَى الْقَلْبِ
-59-
ضِفَّةُ الشَّوْق
*
تَقِفُ كَطِفْلٍ مُرْهَق
عَلَى ضِفَّةِ الشَّوْق
وَتُنَادِي أَمْوَاجِي
فَأَصِيرُ حَبَّةَ رَمْلٍ
تَبْحَثُ عَنْ شَاطِئ
وَهُوِيَّة
-60-
منتهى الأحزان
*
..........انحني
......................كما
...................................السهم
أنحني
أنحني
حتّى
منتهى
الحزن
...................وأعودُ
............اعودُ
........سهمًا في
....مهبّ
الفرح
أ
ن
ط
ل
ق
-61-
أأدعوكَ سيّدي ..!!
*
اسمحْ لي أن آتيكَ
بالماء والملح
كلّما عُدْتَ مساءً
والقيتَ جراحَ يومِكَ
على وسادةِ صدري
المشتاق دوما
لحرارةِ عودتك
اسمح لي حبيبي
أن أكون لك جارية
وتكونَ لي سيّدًا
لأنّك وحدكَ
مَنْ أتى
وعلى كفيّهِ
كلّ مفاتيح ِ
.. النّور ..
-62-
مَنْ أنْتَ..؟
*
أيُّهَا الْوَجْهُ الْغَجَريُّ
َ الصَّاعِدُ مِنْ ضَبَاب ِ الْحُلُمْ
تَقْرَعُ بَابَ الأمَلْ
تُبَاغِتُنــِي
وَأنـَا أتَثَاءَبُ
فَوْقَ وسَادَةِ الضَّجَرْ
تَخْلَعُ حُزْنَكَ الْقَديم
عَلَى أعْتـَاب ِ انْتِظَاري
وَتَنـْتـَظـِرُ
شُرُوقَ الْقَمـَرْ
تُرَاودُنـِي عَنْ احْتِضَاري
بـِسـَلام ٍ فـَيــْروزيٍّ
واحْتِمَالاتِ قُبَلْ
قـُلْ لِي
قَبْلَ أنْ تَعْشَقَ زَهْرَ اللَّيْمُون ِ
قَلْ يَا تَوْأم حُلُمـِي
الْمُشْبَع ِ بــِرَائـِحَةِ الْبَحْرْ
مَــنْ أنــْتَ...!!
-63-
رؤيا
*
قَطْرَةٌ
وَقَطْرَةٌ
وَقَطْرَةٌ
تَتَسَاقَطُ مِنَ الْمِحْبَرَة
يَنْهَضُ الْحُلُم
فَيُشْعِلُ
مِصْبَاحَ الرُّوح
صَبَاحٌ
مَسَاءٌ
وَلَيْلٌ
يَمُرُّ
وَأَنَا هُنَا وَهُنَاك
أَنْظُرُ وَأَنْتَظِرُ
وَلاَ يَأْتِي وَلاَ
أَحَد
فَتَهْوِي فِي نَبَضِي
اللَّهْفَة
----------
سيرة ذاتية
ريتا عودة
شاعرة وقاصّة ومترجمة
من مواليد النـّاصرة
29-9-1960
* حاصلة على شهادة اللقب الأول في اللغة الانجليزية والأدب المقارن.
* تقوم بتدريس اللغة الانجليزية في المدرسة الثانوية البلدية في الناصرة.
* حصلت على المرتبة الأولى في مسابقة لكتابة قصيدة الهايكو على مستوى العالم.
* حصلت على المرتبة الأولى في مسابقة "الهيجا" على مستوى العالم.
* تملك موقعا على الشبكة الإلكترونية: http://ritaodeh.blogspot.com
* تمت ترجمة نصوصها إلى العديد من اللغات عبر شبكة الإنترنيت.
صدر لها :
(الضغط على اسم الديوان ينقلك الى الديوان)
ثورة على الصّمت-1994
1994 - وزارة الثقافة والمعارف- الناصرة
*مرايا الوهم
1998- المدرسة الثانوية البلدية –الناصرة
*يوميات غجرية عاشقة
2001 – دار الحضارة – القاهرة
* ومن لا يعرف ريتا
2003- دار الحضارة – القاهرة
*قبل الإختناق بدمعة
2004 - دار الحضارة – القاهرة
*سأحاولكِ مرّة أخرى
بيت الشعر الفلسطيني - رام الله- 2008
*أنا جنونك-مجموعة قصصيّة
بيت الشعر الفلسطيني - رام الله- 2009
مجموعات الكترونيّة:
بنفسجُ الغربـــَة 2008-رواية قصيرة
طوبى للغرباء-رواية قصيرة-2007
رواية سيمفونية العودة- 2010
SIGN MY GUESTBOOK
رأيـــُكَ يـَهمـُّــنــــِي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.